[ ٢١٨ / ١١ ] محمّد بن عيسى بن عُبيد ، عن الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن بشير البجلي (١) ، عن المعلّى بن عثمان الأحول ، عن كامل التمّار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كنت عنده وهو يحدّثني إذ نكّس رأسه إلى الأرض ، فقال : « قد أفلح المسلّمون ، إنّ المسلّمين هم النجباء ، يا كامل الناس كلّهم بهائم إلاّ قليلاً من المؤمنين ، والمؤمن غريب » (٢).
[ ٢١٩ / ١٢ ] وعنه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ ( ويسلّموا تسليماً ) (٣) قال : « التسليم في الأمر » (٤).
[ ٢٢٠ / ١٣ ] وعنه ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : بأي شيء علمت الرسل أنّها رسل؟ قال : « قد (٥) كشف لها عن الغطاء » قلت : فبأي شيء عرف المؤمن أنّه مؤمن؟ قال :
__________________
١ ـ جعفر بن بشير البجلي : أبو محمّد الوشّاء ، من زهّاد أصحابنا وعبّادهم ونسّاكهم ، وكان ثقة ، وله مسجد بالكوفة باق في بجيلة إلى اليوم ـ يعني إلى زمن النجاشي ـ ، جليل القدر ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام ، وقال العلاّمة : وكان يعرف بفقحة العلم ، لأنّه كان كثير العلم ، روى عن الثقات ورووا عنه ، مات رحمهالله بالأبواء سنة ثمان ومائتين.
انظر رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٤ ، فهرست الشيخ : ٩٢ / ١٤٢ ، رجال الطوسي : ٣٧٠ / ٣ ، رجال العلاّمة : ٨٩ / ١٩.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٥٢٢ / ١٣ ، وعنه في البحار ٢ : ٢٠٠ / ٦٨.
٣ ـ النساء ٤ : ٦٥.
٤ ـ بصائر الدرجات : ٥٢٢ / ١٤ ، وعنه في البحار ٢ : ٢٠٠ / ٦٧ ، ونقله البحراني في تفسير البرهان ٢ : ١٢١ / ١١ ، عن سعد بن عبدالله.
٥ ـ في نسختي « س و ض » : إذا ، بدل : قد.