محمّد بن عيسى ) (١) ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن سعيد بن المسيّب (٢) ، قال : سألت علي بن الحسين عليهماالسلام ابن كم كان علي بن أبي طالب عليهالسلام يوم (٣) أسلم؟ فقال : « أو كان كافراً؟ قط ، إنّما كان لعليّ حيث بعث الله عزّ وجلّ رسوله صلوات الله عليه وآله عشر سنين ، ولم يكن يومئذ كافراً ، ولقد آمن بالله تبارك وتعالى وبرسوله صلىاللهعليهوآله ، وسبق الناس كلّهم إلى الإيمان بالله وبرسوله صلىاللهعليهوآله ، وإلى الصلاة بثلاث سنين.
وكانت أوّل صلاة صلاّها مع رسول الله صلىاللهعليهوآله الظهر ركعتين ، وكذلك فرضها الله تعالى على من أسلم بمكّة ركعتين ركعتين ( في الخمس صلوات ) (٤).
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّيها بمكّة ركعتين ، ثمّ يصلّيها علي عليهالسلام معه بمكّة ركعتين ، مدّة عشر سنين حتى هاجر رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى المدينة.
__________________
١ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسختي « س ، ض » والمصدر. وقد أورده المجلسي في البحار عن الكافي ولم يورده في مرآة العقول.
٢ ـ سعيد بن المسيّب : ابن حزن بن أبي وهب القرشي المدني ، أبو محمّد المخزومي ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، وكان سيد التابعين من الطراز الأول ، جمع بين الحديث والفقه والزهد والعبادة والورع ، ويروى عنه أنّه قال : حججت أربعين حجة ، وقال : ما نظرت إلى قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة ، لمحافظته على الصف الأول ، مات رحمهالله وله من العمر أربع وثمانين سنة. عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهالسلام.
انظر وفيات الأعيان ٢ : ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٧٥ ، طبقات ابن سعد ٥ : ١١٩ ، رجال البرقي : ٨ ، رجال الطوسي : ٩٠ / ١.
٣ ـ في نسخة « س » : حين.
٤ ـ ما بين القوسين لم يرد في المصدر والبحار.