اللهمّ وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته وارزقنا مرافقته ومتابعته (١) واجعلنا ممّن يسلّم لأمره ، ويُكثر الصلاة عليه عند ذكره ، وعلى جميع أوصيائه وأهل أصفيائه ، الممدودين منك بالعدد الإثني عشر ، النجوم الزهر ، والحجج على جميع البشر.
اللهمّ وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة ، وأنجح لنا فيه كل طلبة ، كما وهبت الحسين عليهالسلام لمحمّد صلىاللهعليهوآله جدّه ، وعاذ فطرس بمهده ، فنحن عائذون بقبره من بعده ، نشهد تربته ، وننتظر أوبته آمين ربّ العالمين » (٢).
[ ١٠٤ / ٤ ] ورويت بإسنادي المتّصل عن الصدوق أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه قال : روى محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا موسى بن عبدالله النخعي (٣) ، قال : قلت لعلي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام : علّمني يابن رسول الله قولاً أقول به ، بليغاً كاملاً إذا زرت واحداً منكم ، فقال : قل ، وذكر الزيارة بتمامها ، وذكر في أثنائها ما يدلّ على رجعتهم عليهمالسلام.
فمنها : « فأنا مقرّ بفضلكم ، محتمل لعلمكم ، محتجب بذمّتكم ، معترف بكم ،
__________________
١ ـ في المصباح والإقبال : وسابقته.
٢ ـ مصباح المتهجّد : ٧٥٨ ، وأورده ابن طاووس في إقبال الأعمال : ٦٨٩ ـ ٦٩٠ ، وعنهما في البحار ٥٣ : ٩٤ / ١٠٧.
٣ ـ في عيون الأخبار : موسى بن عمران النخعي ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح وهو الموافق للفقيه ، وقال السيّد الخوئي : هو الراوي لزيارة الجامعة.
انظر معجم رجال الحديث ٢٠ : ٥٧ / ١٢٨٢٤ و ١٦ : ١٠٠.