الإمام إذا مات يعلم الذي بعده في تلك الساعة علمه؟ فقال : « يورّث كتباً ويزداد في كلّ يوم وليلة ولا يوكَل إلى نفسه » (١).
[ ١٤ / ١٤ ] حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أخبرني عن الإمام متى يعلم أنّه إمام ، أحين يبلغه أنّ صاحبه قد مضى (٢) ، أو حين يمضي؟ ( مثل أبي الحسن عليهالسلام قبض ببغداد وأنت هاهنا ، قال : « يعلم ذلك حين يمضي ) (٣) صاحبه » قلت : بأي شيء؟ قال : « يلهمه الله عزّ وجلّ ذلك » (٤).
[ ١٥ / ١٥ ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد ابن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : « لمّا قضى محمّد صلىاللهعليهوآله نبوّته واستكمل أيّامه ، أوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا محمّد قد قضيت نبوّتك واستكملت (٥) أيّامك ، فاجـعل العلم الذي عندك ، والإيمان ، والاسم الأكبر ، وميراث العـلم ، وآثار النـبوّة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ،
__________________
ومكّن له في البلاد ، ليدفع بهم عن أوليائه ويصلح الله تعالى بهم أمور المسلمين » الحديث.
اُنظر رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣ ، رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٣١ و ٣٨٦ / ٦ و ٤٠٥ / ٦ ، رجال العلاّمة : ٢٣٨ / ٨١٤.
١ ـ بصائر الدرجات : ٤٦٥ / ٢ ، وعنه في البحار ٢٦ : ٩٥ / ٢٩ باختلاف في صدر السند.
٢ ـ في نسخة « ق » : قبض.
٣ ـ ما بين القوسين سقط من نسخة « ض ».
٤ ـ بصائر الدرجات : ٤٦٦ / ١ ، وعنه في البحار ٢٧ : ٢٩١ / ١ ، وأورده الكليني في الكافي ١ : ٣٨١ / ٤.
٥ ـ في نسخة « ض » : واستكمل ، وكذا المختصر المطبوع ، وما أثبتناه من نسخة « ق » وهو الموافق للبصائر والعياشي والكافي ، كما وهو الأنسب للسياق.