وسيذكرونه يوماً ، ولولا ذلك لم يدر أحدٌ مَن خالقه ولا مَن رازقه » (١).
[ ٥٦٦ / ٥ ] ومنه : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن داود الرقّي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « لمّا أراد الله أن يخلق الخلق خلقهم ونشرهم (٢) بين يديه ، ثمّ قال لهم : من ربّكم ، فأوّل من نطق رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، فقالوا : أنت ربّنا ، فحمّلهم العلم والدين ، ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، واُمنائي في خلقي ، وهم المسؤلون.
ثمّ قيل لبني آدم أقرّوا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالطاعة والولاية ، فقالوا : نعم ربّنا أقررنا ، فقال الله جلّ جلاله للملائكة : اشهدوا ، فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا غداً ( إنّا كنّا عن هذا غافلين ) (٣) أو يقولوا ( إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذرّية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) (٤) يا داود ولايتنا (٥) مؤكدة عليهم في الميثاق » (٦).
[ ٥٦٧ / ٦ ] ومنه : أبي رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن
__________________
١ ـ علل الشرائع : ١١٧ / ١ ـ باب ٩٧ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤٣ / ٣٢.
٢ ـ في نسختي « س و ض » : ونثرهم.
٣ ـ الأعراف ٧ : ١٧٢.
٤ ـ الأعراف ٧ : ١٧٣.
٥ ـ في العلل : الأنبياء.
٦ ـ علل الشرائع : ١١٨ / ٢ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤٤ / ٣٣.