أبو جعفر : والله لئن حدَّثت بهذا الحديث أحداً لأقتلنّك (١).
[ ٣٦ / ٣٦ ] محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب (٢) قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام بالمدينة وهو راكب حماره ، فنزل وقد كنّا صرنا إلى السوق أو قريباً من السوق ، قال : فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره ، ثمّ رفع رأسه ، فقلت : جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت؟! فقال : « إنّي ذكرت نعمة الله عليّ فسجدت » قال : قلت : قريباً من السوق والناس يجيئون ويذهبون؟ فقال عليهالسلام : « إنّه لم يرني أحد » (٣).
[ ٣٧ / ٣٧ ] علي بن إسماعيل بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن أبي نصر الخزّاز ، عن عمرو بن شمر (٤) ، عن جابر بن يزيد ، عن
__________________
١ ـ بصائر الدرجات : ٤٩٤ / ١ ، وعنهما في البحار ٤٧ : ١٦٩ / ١١ ، وأورده الكليني في الكافي ٢ : ٥٥٩ / ١٢.
٢ ـ معاوية بن وهب : هو البجلي أبو الحسن ، عربي صميمي ، ثقة ، حسن الطريقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهماالسلام. وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام. وقال المفيد في رسالته العددية : إنّه من الفقهاء والأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لأحد إلى ذمّ واحد منهم.
اُنظر رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٧ ، رجال العلاّمة : ٢٧٤ / ٩٩٦ ، رجال الشيخ : ٣١٠ / ٤٨٣ ، معجم رجال الحديث ١٩ : ٢٤٥.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٤٩٥ / ٢ ، وعنه في البحار ٤٧ : ٢١ / ١٩.
٤ ـ عمرو بن شمر : هو أبو عبدالله الجعفي عربي ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ، وزاد الشيخ عليه الإمام الباقر عليهالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٢٨٧ / ٧٦٥ ، رجال البرقي : ٣٥ ، رجال الشيخ : ١٣٠ / ٤٥ و ٢٤٩ / ٤١٧.