أبي خالد ذي الشامة النحّاس (١) ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقلت له : إنّ عمّي وابن عمّي اُصيبا مع أبي الخطّاب (٢) فما قولك فيهما؟ فقال : « أمّا من قتل معه مسلّم لنا دونه فرحمه الله ، وأمّا من قتل معه مسلّم له دوننا فقد عطب » (٣).
[ ٢٥٩ / ٥ ] أحمد بن محمّد بن خالد ، عن علي بن الصـلت ، عن زرعة بن محمّد الحضرمي (٤) ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ، عن موسى بن أشيم ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّي اُريد أن تجعل لي مجلساً ، فواعَدَني يوماً فأتيته للميعاد ، فدخلت عليه فسألته عمّا أردت أن أسأله عنه ، فبينا نحن كذلك إذ قرع علينا رجل الباب ، فقال : « ما ترى ، هذا رجل بالباب » فقلت : جعلت فداك أمّا أنا فقد فرغت من حاجتي فرأيك ، فأذن له ، فدخل الرجل فتحدّث ساعة ، ثمّ سأله عن مسائلي بعينها لم يُخرم (٥) منها شيئاً ، فأجابه بغير ما أجابني ، فدخلني من ذلك ما لا يعلمه إلاّ الله ثمّ خرج.
فلم نلبث إلاّ يسيراً حتّى استأذن عليه آخر فأذن له فتحدّث ساعة ، ثمّ سأله عن تلك المسائل بعينها ، فأجابه بغير ما أجابني وأجاب الأول قبله ، فازددت غمّاً
__________________
١ ـ في نسخة « س و ض » : النخّاس.
٢ ـ تقدّمت ترجمته في حديث رقم ٧٧.
٣ ـ لم أعثر له على مصدر. والعطب : الهلاك. الصحاح ١ : ١٨٤ ـ عطب.
٤ ـ زرعة بن محمّد الحضرمي : أبو محمّد ثقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهماالسلام ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم عليهماالسلام وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهماالسلام وفي من لم يرو عنهم عليهمالسلام.
انظر رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٦ ، رجال البرقي : ٤٨ ، رجال الشيخ ١ : ٢٠١ / ٩٨ و ٣٥٠ / ٢ و ٤٧٤ / ٥ ، خلاصة الأقوال : ٣٥٠ / ١٣٨٥.
٥ ـ يخرم : يُنقص. الصحاح ٥ : ٢٩١٠ ـ خرم.