عن ابن اُذينة ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « المشيئة محدَثة » (١).
[ ٤٣٣ / ٥ ] وبالإسناد عن الصدوق محمّد بن علي رحمهالله ، عن أبيه ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « خلق الله المشيئة بنفسها ، ثمّ خلق الأشياء بالمشيئة » (٢).
[ ٤٣٤ / ٦ ] وبالإسناد عن الصدوق محمّد بن علي ، عن علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن بردة (٣) ، قال : حدّثني العبّاس بن عمرو الفقمي (٤) ، عن أبي القاسم إبراهيم بن محمّد العلوي ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : لقيته عليهالسلام (٥) على الطريق ـ عند منصرفي من مكّة إلى خراسان ـ وهو سائر إلى العراق ، فسمعته يقول : « من اتّقى الله يُتّقى ، ومن أطاع الله يُطاع ».
فتلطّفت (٦) في الوصول إليه ، فوصلت وسلّمت ، فردّ علي السلام ، ثمّ قال : « يا فتح من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق ، ومن أسخط الخالق فقَمِنٌ (٧) أن يسلّط
__________________
١ ـ التوحيد : ١٤٧ / ١٨ ، وعنه في البحار ٤ : ١٤٤ / ١٤.
٢ ـ التوحيد : ١٤٧ / ١٩ ، وعنه في البحار ٤ : ١٤٥ / ٢٠.
٣ ـ في نسخة « س » : الحسين بن الحسن بن برد.
٤ ـ في نسختي « س و ض » : العبّاس بن عمر الثقفي ، وفي المصدر : الفقيمي. بدل الفقمي.
٥ ـ يعني الإمام علي بن موسى الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام.
٦ ـ اللطف : بالضم التوفيق. القاموس المحيط ٣ : ١٩٥ ـ لطف.
٧ ـ في نسخة « س » : فقمين ، وكلاهما في معنىً واحد.
وهو : حريّ أو جدير أو خليق. لسان العرب ٣ : ٣٤٧ ـ قمن.