الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى ( يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة ) (١) قال : « ( الراجفة ) الحسين بن علي عليهالسلام ، و ( الرادفة ) علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي عليهالسلام في خمسة وسبعين ألفاً وهو قوله جلّ وعزّ ( إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) (٢) » (٣).
[ ٥٥٥ / ٤٨ ] محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عمّن ذكره ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن جعفر بن محمّد ، عن كرام ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام عليهالسلام ».
وقال : « إنّ آخر من يموت الإمام عليهالسلام ، لئلاّ يحتجّ أحد على الله عزّ وجلّ أنّه تركه بغير حجّة عليه » (٤).
المراد بالإمام هنا ـ الذي هو آخر من يموت ـ الجنس ، لأنّ الحجّة تقوم على الخلق بمنذر أو هاد في الجملة دون المشار إليه صلىاللهعليهوآله ، على ما ورد عنهم صلوات الله عليهم فيما تقدّم : من أنّ الحسين بن علي عليهالسلام هو الذي يغسّل المهدي عليهالسلام ، ويحكم بعده في الدنيا ما شاء الله.
ويجب على من يقرّ لآل محمّد صلىاللهعليهوآله بالإمامة وفرض الطاعة ، أن يسلّم إليهم
__________________
١ ـ النازعات ٧٩ : ٦ ـ ٧.
٢ ـ المؤمن ٤٠ : ٥١ ـ ٥٢.
٣ ـ أورده الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٧٦٢ / ١ ، وفرات الكوفي في تفسيره : ٥٣٧ / ٦٨٩ ، وعن التأويل في تفسير البرهان ٥ : ٥٧٥ / ٣ ، والبحار ٥٣ : ١٠٦ / ١٣٤.
٤ ـ الكافي ١ : ١٨٠ / ٣ ، وأورده الصدوق في علل الشرائع : ١٩٦ / ٦.