رسول الله صلىاللهعليهوآله عن بطنين (١) من قريش كلام تكلّموا به ، فقال : يرى محمد أن لو قد قضى أنّ هذا الأمر يعود في أهل بيته من بعده ، فاُعلم رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك ، فباح في مجمع من قريش بما كان يكتمه ، فقال : كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي ، ثمّ رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم ورقابكم بالسيف.
قال : فنزل جبرئيل عليهالسلام ، فقال : يا محمّد قل : إن شاء الله ، أو يكون ذلك علي بن أبي طالب عليهالسلام إن شاء الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أو يكون ذلك علي بن أبي طالب عليهالسلام إن شاء الله تعالى ، فقال جبرئيل عليهالسلام : واحدة لك واثنتان لعلي بن أبي طالب عليهالسلام وموعدكم السلام » (٢).
قال أبان : جعلت فداك وأين السلام؟ فقال عليهالسلام : « يا أبان السلام من ظهر الكوفة » (٣).
[ ٦٤ / ١٠ ] أحمـد بن محمّـد وعبدالله بن عامـر بن سعد ، عن محمّـد بن خالد البرقي (٤) ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « كان أمير المؤمنين صلوات
__________________
١ ـ البطن : دون القبيلة وفوق الفخذ. لسان العرب ٣ : ٥٤ ـ بطن.
٢ ـ في المختصر المطبوع : السلم ، وكذا الموارد التي بعدها.
٣ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٦٦ / ٦٠.
٤ ـ محمّد بن خالد البرقي : وهو محمّد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي القمّي أبو عبدالله ، مولى أبي موسى الأشعري ، ينسب إلى « برقة رود » قرية من سواد قم على واد هناك ، وكان أديباً حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب ، وقال العلاّمة : من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام ، ثقة ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهمالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٨ ، رجال البرقي : ٥٠ و ٥٤ و ٥٥ ، رجال الشيخ : ٣٨٦ / ٤ و ٤٠٤ / ١ ، خلاصة العلاّمة : ٢٣٧ / ٨١٣ ، تنقيح المقال ٣ : ١١٣.