عليّاً عليهالسلام ونحن نعرفهم في لحن القول » (١).
[ ٤٩٦ / ٥٨ ] محمّد بن يعقوب ، عن بعض أصحابه رفعه عن محمّد بن سنان ، عن داود بن كثير الرقّي (٢) ، قال : قلت [ لأبي عبدالله عليهالسلام ] (٣) ما معنى السلام على الله وعلى رسوله صلىاللهعليهوآله ؟ فقال عليهالسلام : « إنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلق نبيّه ووصيّه وابنته وابنيه وجميع الأئمّة عليهمالسلام وخلق شيعتهم ، أخذ عليهم الميثاق ، وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا وأن يتقوا الله ، ووعدهم أن يسلّم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن ، وأن يُنزل لهم البيت المعمور ، ويظهر لهم السقف المرفوع ، وينجّيهم من عدوّهم ، والأرض التي يبدلها من السلام ، ويسلّم ما فيها لهم.
و ( لا شية فيها ) (٤) قال : لا خصومة فيها لعدوّهم ، وأن يكون لهم منها ما يحبّون ، وأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله على جميع الأئمّة وشيعتهم الميثاق بذلك ، وإنّما السلام
__________________
١ ـ الكافي ١ : ٤٣٧ / ٩ ، وأورده البرقي في المحاسن ١ : ٢٢٧ / ١٦.
٢ ـ داود بن كثير الرقّي : كوفي مولى بني أسد ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهماالسلام. وقد وثّقه الشيخ في المورد الثاني.
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : « أنزلوا داود الرقّي مني منزلة المقداد من رسول الله صلى الله عليه وآله ».
روى عن الإمام موسى الكاظم وعلي الرضا عليهما السلام. مات بعد شهادة الإمام الرضا عليه السلام بقليل.
اُنظر رجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠ ، رجال البرقي : ٣٢ و ٤٧ ، رجال الطوسي : ١٩٠ / ٩ و ٣٤٩ / ١ ، رجال الكشي : ٤٠٢ / ٧٥٠ ، مشيخة الفقيه : ٩٥ ، وانظر قول السيد الخوئي ـ في معجم رجال الحديث ٨ : ١٢٨ ـ في ابن الرقّي.
٣ ـ أثبتناه من الكافي.
٤ ـ البقرة ٢ : ٧١.