أنّهما سمعا أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « أوّل من تنشقّ الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهماالسلام ، وأنّ الرجعة ليست بعامّة بل هي خاصّة ، لا يرجع إلاّ من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » (١).
[ ٧٨ / ٢٤ ] وعنهما ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن بكير بن أعين ، قال : قال لي من لا أشكّ (٢) فيه ـ يعني أبا جعفر عليهالسلام ـ : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّاً عليهالسلام سيرجعان » (٣).
[ ٧٩ / ٢٥ ] وعنهما ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار (٤) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لا تقولوا الجبت والطاغوت ، ولا تقولوا الرجعة ، فإن قالوا لكم فإنّكم قد كنتم تقولون ذلك ، فقولوا : أمّا اليوم فلا نقول ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد كان يتألّف الناس بالمائة ألف درهم ليكفّوا عنه ، فلا
__________________
١ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٣٩ / ١.
٢ ـ في نسخة « س » : لا شكّ.
٣ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٣٩ / ٢.
٤ ـ الفضيل بن يسار : النهدي أبو القاسم عربي ، أصله كوفي نزل البصرة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام ، ثقة ، عين ، جليل القدر ، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الباقر والصادق عليهماالسلام.
وكان أبو جعفر عليهالسلام إذا دخل عليه الفضيل بن يسار يقول : « بخ بخ ، بشّر المخبتين ، مرحباً بمن تأنس به الأرض ». مات رحمهالله في أيّام الإمام الصادق عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ ، رجال العلاّمة : ٢٢٨ / ٨٦٦ ، رجال البرقي : ١١ و ١٧ ، رجال الشيخ : ١٣٢ / ١ و ٢٧١ / ١٥ ، رجال ابن داود : ١٥٣ / ١٢٠٥ ، رجال الكشي : ٢١٣ / ٣٧٧ و ٣٧٨ / ٣٨٠.