أحياهم ] (١) حتى نظر الناس إليهم ثمّ أماتهم من يومهم ، أو ردّهم إلى الدنيا؟ فقال : « بل ردّهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ولبثوا بذلك ما شاء الله ، ثمّ ماتوا بالآجال » (٢).
[ ٧٧ / ٢٣ ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطّاب يحدّثان جميعاً ـ قبل أن يُحدث أبو الخطّاب (٣) ما أحدث ـ
__________________
١ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العياشي.
٢ ـ أورده العياشي في تفسيره ١ : ١٣٠ / ٤٣٣ ، ونقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٧٤ / ٧٤.
٣ ـ هو محمّد بن أبي زينب مقلاص الأسدي الكوفي الأجذع الزرّاد ، غال ملعون ، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام قائلاً : ملعون غال.
وقال المامقاني : إعلم أنّ أبا الخطاب كان من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام مستقيماً في أوّل أمره ، وقال علي بن عقبة : كان أبو الخطاب قبل أن يفسد يحمل المسائل لأصحابنا ويجيء بجواباتها ، ثمّ ادّعى القبائح وما يستوجب الطرد واللعن من دعوى النبوّة وغيرها ، وجمع معه بعض الأشقياء ، فاطّلع الناس على مقالاتهم فقتلوه مع تابعيه ، والخطّابية منسوبون إليه عليه وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : « أبرأ إلى الله ممّا قال فيّ الأجدع البرّاد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله ».
وقال عليهالسلام : « أمّا أبو الخطّاب : فكذب عليّ ، وقال : إنّي أمرته أن لا يصلّي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كوكب كذا ، يقال له : القنداني ، والله إنّ ذلك الكوكب ما أعرفه ».
اُنظر رجال العلاّمة : ٣٩٢ / ١٥٨١ ، رجال البرقي : ٢٠ ، رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٤٥. تنقيح المقال ٣ : ١٨٩ ، رجال الكشي : ٢٢٦ / ٤٠٣ و ٢٢٨ / ٤٠٧.