عمرو (١) ، عن عبدالله بن الوليد السمّان (٢) ، قال : قال الباقر عليهالسلام : « يا عبدالله ما تقول في علي وموسى وعيسى صلوات الله عليهم؟ » قلت : وما عسى أن أقول فيهم؟ قال عليهالسلام : « والله علي أعلم منهما » ثمّ قال : « ألستم تقولون : إنّ لعليّ صلوات الله عليه ما لرسول الله صلىاللهعليهوآله من العلم؟ » قلنا (٣) : نعم ، والناس ينكرون ، قال : « فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى عليهالسلام ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء ) (٤) ( فاُعلمنا (٥) أنّه لم يكتب له الشيء كلّه ، وقال لعيسى عليهالسلام ( ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه ) (٦) ) (٧) فاُعلمنا (٨) أنّه لم يبيّن الأمر كلّه ، وقال لمحمّد صلىاللهعليهوآله ( وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) (٩) ( ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء ) (١٠) قال : فسئل عن قوله تعالى ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) (١١) قال : « والله إيّانا عنى ، وعلي عليهالسلام أوّلنا ، وأفضلنا ، وأَخْيَرُنَا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ».
__________________
١ ـ في المصدر : محمّد بن عمرو.
٢ ـ عبدالله بن الوليد السمّان : النخعي ، مولى ، كوفي ، روى عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام وأبي عبدالله عليهالسلام ، ثقة ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام. اُنظر رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٧٧ ، رجال البرقي : ٢٢.
٣ ـ في المصدر : قلت.
٤ ـ الأعراف ٧ : ١٤٥.
٥ و ١٠ ـ في المصدر : فعلمنا.
٦ ـ الزخرف ٤٣ : ٦٣.
٧ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « س ».
٨ ـ النساء ٤ : ٤١.
٩ ـ النحل ١٦ : ٨٩.
١١ ـ الرعد ١٣ : ٤٣.