كلام الملائكة ، ولا يرى الشخص ، فينقر في اُذنه ، وينكت في قلبه وصدره » (١).
[ ٣٣٦ / ٢٥ ] وعن الصفّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن أبي الحسن الكركي (٢) ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن محمّد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن عبدالعزيز ، قال : خرجت مع علي بن الحسين عليهالسلام إلى مكّة ، فلمّا وافينا إلى الأبواء ـ وكان عليهالسلام على راحلته وكنت أمشي ـ فإذا قطيع غنم ، ونعجة قد تخلّفت وهي تصيح بسخلة لها ، وكلّما قامت السخلة صاحت النعجة حتى تتبعها ، فقال لي : « يا عبدالعزيز أتدري ما تقول هذه النعجة لسخلتها؟ » قلت : لا والله ، قال : « إنّها تقول لها : ألحقي بالقطيع فإنّ اُختك في العام الأوّل تخلّفت عن القطيع في هذا الموضع فأكلها الذئب » (٣).
[ ٣٣٧ / ٢٦ ] وعن الصفّار ، عن عبدالله بن محمّد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن عمر أخبرنا بشير النبّال (٤) ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : دخل رجل من موالي أبي الحسن عليهالسلام ، فقال له : أرأيت أن تتغدّى عندي ، فقام عليهالسلام فمضى معه ، فلمّا دخل بيته ، وضع له سريراً فقعد عليه ، وكان تحته زوج حمام ، فذهب الرجل ليحمل طعامه ، وعاد إليه فوجده يضحك.
__________________
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٣٢ / ذيل الحديث ٤٧ ، والبصائر : ٣٦٨ / ١ باختلاف ، وأورده المفيد في الاختصاص : ٣٢٨ ، باختلاف ، وأورد الكليني نحوه في الكافي ١ : ١٧٧ / ٤.
٢ ـ في البصائر والخرائج : عن أبي القاسم الكوفي.
٣ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٣٢ / ٤٨ ، وبصائر الدرجات : ٣٤٧ / ٢ ، عن أبي بصير ، عن رجل ، وأورده المفيد في الاختصاص : ٢٩٤ ، والطبري في دلائل الامامة : ٨٨ ، عن أبي بصير مثله.
٤ ـ بشير النبّال : هو بشير أو بشر بن أبي أراكة ميمون الوابشي الهمداني الكوفي ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام.
اُنظر رجال البرقي : ١٣ و ١٨ ، رجال الطوسي : ١٠٨ / ٤ و ١٥٦ / ١٧.