[ ٩٥ / ٤١ ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال : قال عليهالسلام : « لترجعنّ نفوس ذهبت ، وليقتصّ يوم يقوم ، ومن عذّب يقتص بعذابه ، ومن اُغيظ أغاظ بغيظه ، ومن قتل اقتصّ بقتله ، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ، ثم يعمّرون بعدهم ثلاثين شهراً ، ثمّ يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم ، وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوّهم إلى أشدّ النار عذاباً ، ثم يوقفون بين يدي الجبّار عزّ وجلّ فيؤخذ لهم بحقوقهم » (١).
[ ٩٦ / ٤٢ ] وبهذا الإسناد ، عن الحسن بن راشد ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن الحسين ، قال : دخلت مع أبي على أبي عبدالله عليهالسلام فجرى بينهما حديث ، فقال أبي لأبي عبدالله عليهالسلام : ما تقول في الكرّة؟ قال : « أقول فيها ما قال الله عزّ وجلّ وذلك أنّ تفسيرها صار إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة ، قول الله عزّ وجلّ ( تلك إذاً كرّة خاسرة ) (٢) إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم (٣) ».
فقال له أبي : يقول الله عزّ وجلّ ( فإنّما هي زجرة واحدة * فإذا هم بالساهرة ) (٤) أي شيء أراد بهذا؟ فقال : « إذا انتقم منهم وماتت (٥) الأبدان ، بقيت
__________________
٥ : ١٥٩ / ٢ عن سعد بن عبدالله ، والحرّ العاملي في الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : ٢٩١ / ١١٣ قائلاً : ما رواه سعد بن عبدالله في مختصر البصائر.
١ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٤٤ / ١٦.
٢ ـ النازعات ٧٩ : ١٢.
٣ ـ الذحل : الثأر. القاموس المحيط ٣ : ٣٧٩ ـ ذحل.
٤ ـ النازعات ٧٩ : ١٣ ـ ١٤.
٥ ـ في البحار : وباتت ، بمعنى غابت. انظر لسان العرب ٢ : ١٧ ـ بيت.