السلام ألاّ اُخبر به غير عترتي ».
ثمّ قال النزّال بن سبرة فقلت لصعصعة بن صوحان : يا صعصعة ما عنى أمير المؤمنين عليهالسلام بهذا القول؟ فقال صعصعة : يا ابن سبرة إنّ الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين بن علي صلوات الله عليهما ، وهو الشمس الطالعة من مغربها ، يظهر بين الركن والمقام فيطهّر الأرض ويضع ميزان العدل ، فلا يظلم أحد أحداً ، فأخبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّ حبيبه رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد إليه ألاّ يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمّة عليهمالسلام (١).
[ ١٠٢ / ٢ ] ومن كتاب الواحدة : روي عن محمّد بن الحسن بن عبدالله الاطروش الكوفي ، قال : حدّثنا أبو عبدالله جعفر بن محمّد البجلي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، قال : حدّثني عبد الرحمن بن أبي نجران (٢) ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال أمير
__________________
١ ـ كمال الدين : ٥٢٥ / ١ ، وعنه في البحار ٥٢ : ١٩٢ / ٢٦.
٢ ـ عبد الرحمن بن أبي نجران : هو التميمي مولىً ، كوفي ، روى عن الإمام الرضا عليهالسلام ، وروى أبوه عن الإمام الصادق عليهالسلام ، ثقة ، ثقة ، معتمداً على ما يرويه ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الرضا والجواد عليهماالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٢٣٥ / ٦٢٢ ، رجال البرقي : ٥٤ و ٥٧ ، رجال الطوسي : ٣٨٠ / ٩ و ٤٠٣ / ٧.
٣ ـ لم يرد أبو حمزة الثمالي في سند البحار ، والظاهر أنّه سقط من يد الناسخ ، لأن عاصم لم يرو عن أبي جعفر عليهالسلام إلاّ بواسطة الثمالي.
وعاصم هذا هو الحنّاط الحنفي أبو الفضل ، مولى كوفي ، ثقة عين ، صدوق ، روى عن