الاختلاف في الدين ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب يعني في أحكام الله عزوجل اختلفوا فصاروا حزب إبليس». (١)
هذا قليل من كثير ، وغيض من فيض ممّا ورد في حقّهم من أئمّة أهل البيت ، وكفى بهذا المقدار دليلاً على لزوم الرجوع إليهم في الأُصول والفروع ، وهناك كلمة قيّمة لسيّد المحقّقين السيد شرف الدين العاملي يقول :
وأنت تعلم أنّ المراد بتشبيههم (عليهمالسلام) بسفينة نوح : أنّ من لجأ إليهم في الدين فأخذ فروعه وأُصوله عن أئمّتهم الميامين نجا من عذاب النار ، ومن تخلّف عنهم كان كمن آوى يوم الطوفان إلى جبل يعصمه من أمر الله ، غير أنّ ذاك غرق في الماء وهذا في الحميم ، والعياذ بالله. (٢)
وها نحن نذكر نماذج من جوامع كلمهم الّتي أخذوها من عين صافية ، وقد عرفت أنّهم حفظَة أحاديث رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وعيبة علمه ونَقَلةُ سننه ، ونعم ما قال القائل :
فوال أُناساً فعلهم وكلامهم |
|
روى جدنا عن جبرئيل عن الباري |
١. قال الصادق (عليهالسلام) : «إنّما علينا أن نلقي عليكم الأُصول وعليكم التفريع».
٢. وقال الصادق (عليهالسلام) : «كلّما غلب الله عليه من أمره فإنّه أعذر لعبده».
وفي رواية أُخرى : «كلّما غلب الله عليه فإنّه أحرى بالعذر».
٣. قال الصادق (عليهالسلام) : «ليس شيء ممّا حرّم الله إلّا وقد أحلّه لمن اضطر
__________________
(١) (مستدرك الحاكم : ١٤٩ / ٣.)
(٢) المراجعات : ٧٩ ، المراجعة ٨ ، طبع المجمع العلمي لأهل البيت (عليهمالسلام) قم ، ١٤٢٢ ه.