٢
دور العرف في فهم المقاصد
إذا عرفت هذه الأُمور فاعلم أنّ للعرف أو السيرة مجالات يعتمد عليها الفقيه أو القاضي في مختلف الموارد نأتي بها واحداً بعد الآخر :
١. الرجوع إلى عرف أهل اللغة
العرف هو المرجع في فهم اللغة وتشخيص معاني الألفاظ وما وضعت له ، وقد أُلّفت معاجم اللغة من عصر الخليل (المتوفّى ١٧٠ ه) إلى يومنا هذا على ضوء الرجوع إلى أهل اللغة ، وقد حقّقنا في محلّه ، انّ تنصيص أهل اللغة حجّة تحت شرائط خاصة ، ليس المقام مناسباً لبيانها.
٢. الرجوع إلى العرف في رفع الإجمال
١. إذا وقع البيع والإجارة وما شابههما موضوعاً للحكم الشرعي ثمّ شكّ في مدخلية شيء في صدقه أو صحّته أو مانعيته شرعاً فالصحة عند العرف دليل على أنّه هو الموضوع عند الشرع.
إذ لو كان المعتبر غير البيع بمعناه العرفي لما صحّ من الشارع إهماله مع تبادر غيره وكمال اهتمامه ببيان الجزئيات من المندوبات والمكروهات ، إذ يكون