النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم كان له ذلك الثواب وإن كان النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله (١).
وعليه : فيحمل المطلقات من هذه الأخبار على المقيّدات منها ، ويكون المراد منها هو المقيّدات ، كما في اعتق رقبة واعتق رقبة مؤمنة.
وعلى طبيعة الحال ؛ فيدلّ أخبار من بلغه ثواب على حسن الانقياد لله تعالى ولا تدلّ على استحباب العمل الذي دل خبر الضعيف على أنّه ذو ثواب عظيم.
في تضعيف المصنّف قدسسره
لما فرغ المصنّف قدسسره عن التضعيف الأوّل بقوله : وكون العمل لمبنى الشيخ الأنصاري قدسسره شرع في التضعيف الثاني بقوله : وإتيان العمل بداعي طلب قول النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم كما قيّد العمل بالطلب المذكور في بعض الأخبار ، وهو خبر محمّد بن مروان رحمهالله عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام.
وان كان انقيادا وهو حسن عقلا لأنّه أرقى مراتب العبودية ، إلّا ان الثواب في صحيحة هشام بن سالم رحمهماالله انّما رتب على نفس العمل ، فالعمل بها متعيّن إذ سائر الأخبار لا يقاوم معها في مقام التعارض ، لأنّ الثقات لا تقاوم مع الصحيحة والصحاح.
هذا ؛ ولا موجب لتقييد الصحيحة المذكورة برواية محمّد بن مروان رحمهماالله لعدم المنافاة بين الصحيحة وبين بعض الأخبار ، إذ في الصحيحة رتّب المعصوم عليهالسلام الثواب على نفس العمل وفي رواية محمد بن مروان رتّبه على الانقياد الذي يحسن عقلا ؛ ومن الواضح انّه لا تهافت بين المثبتين ولا تباين بينهما إذ قد ثبت في محلّه عدم التنافي بين الدليلين المثبتين مثل اعتق رقبة واعتق رقبة مؤمنة ، بالإضافة إلى عتق المؤمنة منها ، بل يكون التهافت بين الدليلين بحيث يكون أحدهما مثبتا والآخر
__________________
١ ـ وسائل الشيعة ج ١ ص ٦٠ الباب ١٨ من أبواب مقدّمات العبادات الحديث ٤.