أن له مخطوطا في مكتبة جامعة استنبول برقم (٣٢٥٧) مكون من (١٢٠) ورقة ، ومخطوط آخر في مكتبة تيمور ـ تفسير ٢٢١.
وعند مراجعتنا لنسخة تيمور بدار الكتب المصرية العامرة ـ صانها الله ـ في قسم المخطوطات تحت رقم ميكروفيلم (٤٣٩٩) وجدنا أنه تفسير في مجلدة وفيه من سورة الفرقان حتى سورة ق ، فقلنا لعلّه بغيتنا وفيه سقط!! ينقص من أوله وآخره كما في نسخة (ح).
لكن فوجئنا عند اطلاعنا عليها أنها فعلا تفسير غير مسند ، بل هو تفسير بالرأي وليس فيه ما يشير من قريب أو بعيد إلى الإسناد أو إلى الإمام النسائي. فعجبنا أشد العجب ، وكيف وقع هذا اللبس ، فأحببنا أن نقف على سبب هذا الوهم فبحثنا في الفهارس التي بدار الكتب حتى وقعنا على فهرس المؤلفين أو المترجمين (بفتح الجيم) لكتب تيمور. وهو من محفوظات دار الكتب العامرة أيضا ـ فعثرنا على ترجمة أحمد بن شعيب النسائي وكتب تحته : تفسير «يقال إنه له».
فانظر كيف يصنع التساهل والتسرع ، فهذه صيغة تمريض «يقال» فانظر كيف جزم أنه له دون أدنى إشارة إلى ما في ذلك من الشك.
فعلى ضوء ذلك نجزم بأن فؤاد سزكين قد وهم نتيجة عدم اطلاعه على هذه المخطوطات بنفسه ونعجب أكثر من الدكتور فاروق حمادة لمتابعة له على ذلك في مقدمته للكتاب «عمل اليوم والليلة» (ص