١ ـ القرآن الكريم : ويعتبر أهم مصدر من مصادر التفسير. ولهذا أطبقت الأمة سلفا وخلفا على أن أصحّ طرق التفسير أن يفسر القرآن بالقرآن ، كما ذكر ذلك ابن تيمية (١) وغيره من أساطين العلم.
وصورة هذا التفسير ؛ كأن تكون آية مجملة في موضع ، مفصلة ، في موضع آخر كقصص الأنبياء.
ومن هذا النوع حمل المجمل على المبيّن ، وحمل المطلق على المقيّد ، وهي كثيرة جدا ، كقوله : (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) [الأعراف / ٢٢](فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ) [المجادلة / ٣](حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) [الأنعام / ١٥٢] وقوله : (حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ) [النساء / ٦].
٢ ـ السنة النبوية : فقد ساروا على تفسير ما ورد عنه صلىاللهعليهوسلم من أخبار وأفعال حول الآيات ، فكانوا يسألون بعضهم عما ورد عنه فيها.
٣ ـ الرأي [الاجتهاد والاستنباط في التفسير]. وذلك إذا لم يجدوا في ذلك آية أو حديثا يفسر لهم ما أرادوا فيجتهدوا في معرفة الأحكام وعدّتهم في ذلك الفهم الواسع والإدراك العميق والمعرفة المحيطة باللغة وأسرار البلاغة.
__________________
(١) مقدمة في أصول التفسير (ص ٩٣).