العزيز ، لاختلافهم في العلم والموهبة ، وبرز منهم رجال عظماء قد ذكر أشهرهم وأكثرهم تفسيرا.
* تنبيه على خطأ وشبهة بغيضة ، والرد عليها :
بعض المعاصرين (١) قرر أن الإسرائيليات كانت مصدرا رابعا من مصادر التفسير!! وهذا الذي قالوه مخالف للحق هادم لأصول التفسير في العصور الإسلامية. فما الجواب عن هذه الفرية؟!
وتفصيل ذلك يأتي بعد توضيح لأمر معين :
أولا : لا بد من تحديد الألفاظ قبل أن نلج في الموضوع ؛ أن نحدد معنى الإسرائيليات فنقول :
إن المتقدمين لم يصيغوا معنى اصطلاحيا لهذه الكلمة مما جعلهم يتناولون هذه الكلمة بمعايير ومعان مختلفة. فمنهم من يرى أنها مطلق الأخبار الواردة عن بني إسرائيل ، وبعضهم يخصّصها بالأخبار التي جاءت من طريق اليهود الذين دخلوا الإسلام ، وفريق ثالث يتحدث عنها على اعتبار أنها كل ما جاء عن أهل الكتاب سواء كانوا يهودا أو نصارى.
__________________
(١) كالدكتور محمد حسين الذهبي رحمهالله في كتابه «التفسير والمفسرون» (١ / ٣٧) وغيره.