(فخرج) (١) فجعل إذا قال : أنا سليمان رجموه حتّى يدمون (٢) عقبه ، فخرج يحمل على شاطئ البحر ، ومكث هذا الشّيطان فيهم مقيم ينكح نساءه ويقضي بينهم ، فلمّا أراد الله عزوجل أن يردّ على سليمان ملكه انطلقت الشّياطين ، وكتبوا كتبا فيها سحر وفيها كفر ، فدفنوها تحت كرسيّ سليمان عليهالسلام ثمّ أثاروها ، وقالوا : هذا كان يفتن الجنّ والإنس ، قال : فأكفر النّاس سليمان حتّى بعث الله محمّدا صلىاللهعليهوسلم فأنزل الله عزوجل على محمّد عليهالسلام (وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا) يقول : الّذي صنعوا ، فخرج سليمان يحمل على شاطئ البحر ، قال : ولمّا أنكر النّاس ـ لمّا أراد الله أن يردّ على سليمان ملكه أنكروا ـ انطلقت الشّياطين جاءوا إلى نسائه فسألوهنّ / فقلن : إنّه ليأتينا ، ونحن حيّض ، وما كان يأتينا قبل
__________________
(١) في الأصل : خرج.
(٢) هكذا بالأصل. والصواب : يدموا بحذف النون لأنه فعل من الأفعال الخمسة منصوب يحذف النون.
__________________
ـ ورجاله ثقات غير المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي فهو صدوق ربما وهم ، والأعمش مدلس وقد عنعن ، وإنما تحمل عنعنته على الاتصال في الشيوخ اللذين أكثر عنهم كأبي صالح وإبراهيم وأبي وائل ، وأبو معاوية في الإسناد هو محمد بن خازم الضرير ، وفي متن الخبر نكارة واضحة ، وهو موقوف على ابن عباس ؛ ولعله مما تلقاه عن أهل الكتاب. ـ