قال البراء : والشّطر فينا قبله.
وقال في قول الله تعالى : (لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) قال : ما كان الله ليضيع صلاة من مات وهو يصلّي نحو بيت المقدس.
__________________
ـ بطرقه ، وله شواهد متفرقة. يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى ، وانظر تخريج الحديث السابق (رقم ٢٠).
والحديث في البخاري (رقم ٤٠) وغيره ، وفيه : «وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت» ، وليس فيه : «فكان يرفع رأسه إلى السماء» ، ولكنها مذكورة في حديث البراء ، وقد أخرجه ابن ماجه (رقم ١٠١٠) ورجاله ثقات ، وفي بعض متنه نكارة ـ ، وعزاه في الدرّ (١ / ١٤١ ، ١٤٢) للترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني والبيهقي عن البراء ... وفيه : «فكان يرفع رأسه إلى السماء» ، وعزاه أيضا لابن إسحاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن البراء ... وفيه : «ويكثر النظر إلى السماء» ، وحديث ابن إسحاق ذكره ابن كثير في تفسيره (١ / ١٩٠) ، والسيوطي في «اللباب» آية رقم (١٤٢) من سورة البقرة ، وسنده حسن في الشواهد.
وللحديث شاهد : رواه ابن جرير في تفسيره (١ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠) (٢ / ٤ ، ١٣) ، والنحاس في ناسخه (ص ١٥) ، والبيهقي في سننه (٢ / ١٢) ، من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث فيه ضعف ، وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس ، وله طريق آخر وانظر تاريخ الطبري (٢ / ٤١٦) وتفسيره (٢ / ١٢) ، والواحدي في الأسباب (ص ٣٠). وللشطر الأخير شاهد : أخرجه الترمذي (رقم ٢٩٦٤) وصححه ، وأبو داود (رقم ٤٦٨٠) ، والطبري في تفسيره (٢ / ١١) ، وأحمد (١ / ٩٥ ، ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، ٣٢٢ ، ٣٤٧) ، والطيالسي (رقم ٢٦٧٣) ، وابن حبان (رقم ١٧١٨ ـ موارد) ، والحاكم (٢ / ٢٦٩) وصححه وأقره الذهبي ، والواحدي في «الوسيط» (١ / ٢١١) ، كلهم ـ