[٤٢] ـ أنا أبو بكر بن إسحاق ، نا سعيد بن أبي مريم ، أنا أبو غسّان ، حدّثني أبو حازم ،
عن سهل بن سعد قال : نزلت هذه الآية (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) ولم ينزل (مِنَ الْفَجْرِ) فكان رجال إذا أرادوا الصّوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض ، والخيط الأسود ، ولا يزال يأكل ويشرب حتّى يتبين له رؤيتهما ، فأنزل الله تبارك وتعالى بعد ذلك (مِنَ الْفَجْرِ) فعلموا أنّما يعني بذلك اللّيل والنّهار.
__________________
(٤٢) ـ * أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ١٩١٧) كتاب الصوم ، باب قول الله تعالى : «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ... إلى قوله ـ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ» و (رقم ٤٥١١) كتاب التفسير ، باب «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ... إلى قوله ـ يَتَّقُونَ». * وأخرجه مسلم في صحيحه : (رقم ١٠٩١ / ٣٥) كتاب الصيام ، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر وأن له الأكل وغيره حتى يطلع الفجر ... ، كلاهما من طريق أبي غسان محمد بن مطرّف المدني عن أبي حازم ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٤٧٥٠).
وأخرجه أيضا ابن جرير الطبري في تفسيره (٢ / ١٠٠) ، والطبري في الكبير (رقم ٥٧٩١) ، والبيهقي في سننه (٤ / ٢١٥) ، والبغوي في تفسيره (١ / ١٥٨) ، والواحدي في الأسباب (ص ٣٥ ـ ٣٦) ، وغيرهم كلاهما من طريق أبي غسان عن أبي حازم ـ به.
وزاد نسبته في الدر المنثور (١ / ١٩٩) لابن المنذر وابن أبي حاتم عن سهل بن سعد الساعدي.