[٤٣] ـ أنا هلال بن العلاء ، نا حسين بن عيّاش ، نا زهير ، نا أبو إسحاق ،
عن البراء بن عازب ، أنّ أحدهم كان إذا نام قبل أن يتعشّى ، لم يحلّ له أن يأكل شيئا ولا يشرب ليلته ويومه من الغد حتّى تغرب الشّمس ، حتّى نزلت هذه الآية (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا) إلى (الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) وأنزلت في أبي قيس بن عمرو ، أتى أهله وهو صائم بعد المغرب ، فقال : هل من شيء ، فقالت امرأته : ما عندنا شيء ، ولكن أخرج ألتمس لك عشاء ، فخرجت ، ووضع رأسه فنام ، فرجعت إليه فوجدته نائما ، وأيقظته فلم يطعم شيئا ، وبات صائما وأصبح صائما حتّى انتصف النّهار ، فغشي عليه ، وذلك قبل أن تنزل الآية ، فأنزل الله فيه.
__________________
(٤٣) ـ صحيح* أخرجه المصنف في المجتبى : (رقم ٢١٦٨) كتاب الصيام ، تأويل قول الله تعالى : («وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ). ، انظر تحفة الأشراف (١٨٤٣). ورجال إسناده ثقات وشيخ المصنف صدوق ، وزهير هو ابن معاوية الجعفى ، والحديث صحيح ، فقد صرح أبو إسحاق بالسماع عند البخاري (رقم ٤٥٠٨) وعند غيره ، وله ما يشهد لصحته.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ١٩١٥) ، وأبو داود (رقم ٢٣١٤) ، والترمذي (رقم ٢٩٦٨) وصححه ، وأحمد (٤ / ٢٩٥) ، والطبري في تفسيره (٢ / ٩٥ ـ ٩٦) ، والدارمي (٢ / ٥) ، والنحاس في ناسخه (ص ٢٩) ، والبيهقي في سننه (٤ / ٢٠١) ، وابن الجوزي في النواسخ (ص ١٦٧) ، ـ