__________________
بذاك» ، وهو حافظ جوّال رحال ، وانظر ترجمته في الميزان (٣ / ١٣١) ، ولسانه (٤ / ٢٣١) ، والمغني في الضعفاء (٢ / ٤٤٨) ، وسير أعلام النبلاء (١٤ / ١٤٥) وغيرها.
* وأمّا عمّار بن رزيق ـ كما في تحفة الأشراف ـ ومسلمة بن جعفر أو مسلمة بن إسحاق (وهما واحد كما سيأتي إن شاء الله تعالى) ، فروياه عن الركين عن عمّه يسير بن عملية عن خريم ، ولم يقولا «عن أبيه» ، وعمار بن رزيق ـ ثقة ـ لم أقف على روايته ، وقد وقع تصريح الركين بالسماع من عمّه في رواية الطبراني من طريق مسلمة بن إسحاق (ولا يعرف حاله)!.
وعندي أن مسلمة بن جعفر ، ومسلمة بن إسحاق ؛ رجل واحد وهو مسلمة بن جعفر بن إسحاق الكوفي ففي رواية الطبراني نسب لجده إسحاق ، والله أعلم ، وقد ترجمه في الميزان (٤ / ١٠٨) وجهّله ، ونقل عن الأزدي أنه قال : «ضعيف» وقد سبق قول الذهبي فيه في تلخيص المستدرك ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (٩ / ١٨٠) فقال : «مسلمة بن جعفر البجلي الأحمسي من أهل الكوفة ، وذكر أنه يروي عن الركين ، ومما يؤيد أنهما واحد ، أن الحافظ المزي ـ في ترجمة الركين ـ ذكر في الرواة عنه : مسلمة بن جعفر بن إسحاق ، وقد ترجمه أيضا البخاري في تاريخه (٤ / ١ / ٣٨٠) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وكذا في الجرح والتعديل (٨ / ٢٦٧) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وقد روى عنه جمع فارتفعت جهالة عينه ، وابن حبان معروف بتساهله في التوثيق.
* وجملة القول أن المحفوظ هو الطريق الأول (الركين عن أبيه عن عمه عن خريم) ، فاللذين رووه أكثر عددا وأوثق ممن رووه على غير هذا الوجه ، وما عداه إمّا شاذ أو ضعيف ، وعلى فرض صحة الطريق الأخير فيحمل على أن الركين سمعه من أبيه عن عمّه ، ثم سمعه عن عمّه مباشرة ـ والله أعلم ـ.
وللحديث شواهد منها :
* ما أخرجه مسلم في صحيحه (رقم ١٨٩٢) ، والنسائي في المجتبى (رقم