[٤٩] ـ أنا محمّد بن حاتم ، أنا حبّان ، أنا عبد الله ، عن حيوة ، أخبرني يزيد بن أبي حبيب ، نا أسلم أبو عمران قال :
كنّا بالقسطنطنية (١) ، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى أهل الشّام فضالة بن عبيد ، فخرج ، من المدينة صفّ عظيم من الرّوم ، وصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين ، فحمل رجل من المسلمين على صفّ الرّوم حتّى دخل بهم ، ثمّ خرج إلينا مقبلا ، فصاح النّاس ، فقالوا : سبحان الله ، الفتى ألقى بيده إلى التّهلكة ،
__________________
(١) هكذا بالأصل بحذف ياء النسب ، وهو وجه صحيح ، والمشهور (القسطنطينية).
__________________
ـ حديث حذيفة في قوله عزّ وجل : وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قال نزلت في النفقة ، وفي رواية : هو ترك النفقة في سبيل اللّه.
* ما أخرجه ابن جرير (٢ / ١١٧) ، والبيهقي (٩ / ٤٥) ، وعزاه في الدرّ (١ / ٢٠٧) لوكيع وعبد بن حميد والفريابي وابن المنذر عن ابن عباس (في هذه الآية) قال : ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل اللّه ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل اللّه.
وفي الباب عن البراء (في إحدى روايتين عنه) وعمر بن الخطاب ، والضحاك بن أبي جبيرة ، وغيرهم وقد جاءت أسباب أخرى في نزول هذه الآية ما صح الخبر ، واللّه أعلم.
(٤٩) ـ سبق تخريجه (رقم ٤٨) ، وهو صحيح. ـ