ـ والنسائي : نسبة إلى نسا بلدة بخراسان ، وهي بفتح النون والسين المهملة بعدها الهمزة المفتوحة.
قال أبو سعد السمعاني في الأنساب (١) : وسمعت أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم في ابتداء الإسلام ، لأن المسلمين لما أرادوا فتحها كان رجالها غيّبا عنها ، فحاربت النساء الغزاة ، فلما عرفت العرب ذلك كفوا عن الحرب ، لأن النساء لا يحاربن ، وقالوا : وضعنا هذه القرية في النساء .. يعنون التأخير حتى يعود وقت عود رجالهن. وقيل : إنما سميت نساء ، لأن النساء كنّ يحاربن دون الرجال.
وقال : قيل قديما : من دخل نسا نسى الوطن. وقد صنف الأديب أبو المظفر : محمد بن أحمد الأبيوردي جزءا في تاريخ نساء وأبيورد.
قال البلاذري في فتوح البلدان (٢) : لما استخلف عثمان بن عفان ولّى عبد الله بن عامر بن كريز البصرة في سنة ثمان وعشرين ـ ويقال : في سنة تسع وعشرين ـ وهو ابن خمس وعشرين سنة ، فافتتح من أرض فارس ما افتتح ، ثم غزا خراسان في سنة ثلاثين .... ووجه عبد الله بن خازم السلمي إلى حمرانذر من نسا ، وهو رستاق ، ففتحه ، وأتاه صاحب نسا فصالحه على ثلاث مائة ألف درهم ، ويقال : على احتمال الأرض من الخراج ، على أن لا يقتل أحدا ولا يسبيه.
__________________
(١) ج ١٣ / ص ٨٤.
(٢) (ص ٤٩٩ ـ ٥٠١).