أنّ عمر بن الخطّاب خطب يوم الجمعة ، فقال : إنّي لا أدع شيئا بعدي أهمّ إليّ من الكلالة ولا أغلظ لي في شيء مذ ـ يعني صحبته (١) ـ ما أغلظ لي في الكلالة حتّى طعن بأصبعه في صدري ، وقال : «يا عمر ، إنّما يكفيك آية الصّيف الّتي في سورة النّساء» ، وإنّي إن أعش أقض فيها بقضيّة يقضي بها من يقرأ القرآن ، ومن لا يقرأ (٢).
ـ مختصر.
__________________
(١) بحاشية الأصل : «صاحبته» وكتب فوقها «صح».
(٢) قوله وإني إن أعش أقضي فيها ... إلخ هذا من كلام عمر لا من كلام النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
ـ فقط ـ ، كلهم من طريق سالم بن أبي الجعد ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٠٦٤٦).
والحديث قد رواه مسلم وغيره مطولا بتمامه ، وأوله : أن عمر بن الخطاب حطب يوم الجمعة فذكر نبي اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وذكر أبا بكر. قال : إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات ، وإني لا أراه إلّا حضور أجلي ... فذكره ، وقد روى شعبة هذا الحديث عن قتادة فزالت شبهة تدليس قتادة.
والحديث أخرجه أيضا أحمد (١ / ١٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ـ ٢٨ ، ٤٨ ، ٤٩) ، والطبري في تفسيره (٦ / ٢٩ ، ٣٠) ، وأبو يعلى (رقم ١٨٤ ، ٢٥٦) ، وأبو عوانة (١ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، ٤٠٩) ، والبيهقي في سننه (٦ / ٢٢٤) من طرق عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد ـ به. وهو في مسند