سمعت أبا ذرّ يقول : قام النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حتّى أصبح بآية ، والآية (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
__________________
ـ القراءة في صلاة الليل ـ عن أبي بشر بكر بن خلف ، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان عن قدامة ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٢٠١٢) ، وفي سنده قدامة بن عبد الله بن عبدة البكري ، وقيل هو فليت العامري ، ورجّح الحافظ وغيره أنه غيره ، وترجم الحافظ لكل منهما ترجمة مستقلة ، أما قدامة : فقد روى عنه جمع من الثقات ، وذكره ابن حبان في الثقات (٧ / ٣٤٠) ، وقال عنه الحافظ في التقريب : «مقبول» يعني عند المتابعة وإلّا فليّن الحديث ، وفي الإسناد أيضا جسرة بنت دجاجة العامرية : وقد روى عنها جمع ، ووثقها العجلي ، وذكرها ابن حبان في الثقات (٤ / ١٢١) ، وذكرها أبو نعيم في الصحابة ، وقال البخاري : «عند جسرة عجائب» ، وقال عنها الحافظ : «مقبولة ... ويقال إن لها إدراكا» ، وباقى رجال الإسناد ثقات ، وعليه فالإسناد لين ، ولكن متن الحديث حسن فله طريق آخر عن أبي ذرّ الغفاري رضي الله عنه ، وله ما يشهد لثبوته ، والله أعلم.
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١ / ٤٧٧) : «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات» وفيه نظر لما تقدم ، على أن هذا الحديث في سنن النسائي الصغرى فليس على شرط البوصيري حتى يورده في زوائده!! ، ولعله لم يقع له هذا الحديث ، فإنه اعتمد رواية ابن السني فقط.
والحديث رواه أيضا : الإمام أحمد (٥ / ١٥٦ ، ١٧٠ ، ١٧٧) مختصرا ومطولا ، وابن أبي شيبة في المصنف (٢ / ٤٧٧) ، والبزار (رقم ٧٣٠ ـ كشف) مطولا ، ومسدد في مسنده ـ كما قال البوصيري ـ ، وابن نصر في «قيام الليل» (ص ٦٣ ـ مختصر) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١ / ٣٤٧) ، والحاكم في مستدركه (١ / ٢٤١) وصححه ووافقه