__________________
ـ عياض ـ ..... إلخ ، علما بأن قتيبة وأبا صالح كلاهما من شيوخ المصنف.
لكن الحافظ المزّي أورد هذا الحديث في تحفة الأشراف (١١٩١٦) ، وعزاه للبخاري من طريقين عن حصين ، وعزاه للمصنف في التفسير عن محمد بن زنبور (أبي صالح المكي) عن محمد بن فضيل عن حصين ـ به.
وأورده في مسند معاوية (في تحفة الأشراف (رقم ١١٤٥٤) وعزاه للمصنف وحده عن محمد بن زنبور عن فضيل بن عياض عن حصين ـ به.
فهنا اختلاف في شيخ المصنف في هذا الحديث هل هو قتيبة بن سعيد ، أم محمد بن زنبور؟! ، وأيضا الراوي عن حصين : هل هو محمد بن فضيل أم فضيل بن عياض؟!
وإذا نظرنا إلى ترجمة كلّا من محمد بن فضيل ، وفضيل بن عياض ، في تهذيب الكمال للحافظ المزي ، وجدنا أن كليهما يروي عن حصين ، وكليهما يروي عنه قتيبة وأبو صالح.
فإمّا أن نعتبر ما أورده الحافظ المزي صوابا ، وما ألحق بالأصل إقحام من الناسخ ، ولعله أراد أن يشير إلى رواية البخاري ، لكن يعكر عليه أن البخاري رواه عن قتيبة عن جرير عن حصين ـ به ، وليس فيه ذكر فضيل.
وإمّا أن نعتبر أن ما في الأصل صحيح ، وكذلك ما في تحفة الأشراف صحيح ، وتوجيه ذلك أن يكون المصنف قد رواه عن قتيبة وأبي صالح عن فضيل بن عياض ومحمد بن فضيل كلاهما عن حصين ـ به ، خاصة وأن لشيخيه هذين رواية عن فضيل وابن فضيل ، ولهما رواية عن حصين ، ويكون توجيه اللحق أن الناسخ قد أخطأ في موضعه ، وسقط منه حرف العطف.
وإمّا أن نعتبر ما في تحفة الأشراف أنه عن أبي صالح ، عن محمد بن فضيل عن حصين ـ به صحيح ، وأن اللحق إقحام من الناسخ أو غيره ، أو انتقال نظر من ـ