الله (١) منّا قد ضاقت عليّ نفسي ، وضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، سمعت صارخا أوفى على أعلى جبل بأعلى صوت : يا كعب بن مالك أبشر ، قال : فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج ، وآذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بتوبة الله علينا حين صلّى صلاة الفجر ، فدهم النّاس يبشّرونا ، وذهب قبل صاحبيّ مبشّرون ، وركض رجل إليّ فرسا وسعى (٢) ساع من (٣) أسلم ، فأوفى على جبل ، فكان الصّوت أسرع من الفرس ، فلمّا جاءني الّذي سمعت صوته ، بشّرني ، نزعت ثوبيّ فكسوته إيّاهما بشارة ، والله ما أملك غيرهما ، واستعرت ثوبين ، فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتلقّاني النّاس فوجا فوجا
__________________
(١) في الأصل «إليه» وهو تحريف ، والتصويب من البخاري.
(٢) في الأصل «سعا».
(٣) في الأصل «يمين».
__________________
ـ ٤٦٧٨) ـ ببعضه ـ باب يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ، و (رقم ٦٢٥٥) ـ ببعضه ـ كتاب الاستئذان ، باب من لم يسلم على من اقترف ذنبا ومن لم يرد سلامه حتى تتبين توبته وإلى متى تتبين توبة العاصي؟ و (رقم ٦٦٩٠) ـ ببعضه ـ كتاب الأيمان والنذور ، باب إذا أهدى ماله على وجه النذر والتوبة و (رقم ٧٢٢٥) ـ ببعضه ـ كتاب الأحكام ، باب هل للإمام أن يمنع المجرمين وأهل المعصية من الكلام معه والزيارة ونحوه * وأخرجه مسلم في صحيحه : (رقم ٢٧٦٩ / ٥٣) ـ مطولا ـ كتاب التوبة ، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه * وأخرجه أبو داود في سننه : (رقم ٢٢٠٢) ـ بقصة اعتزاله امرأته ـ كتاب الطلاق ، باب فيما عني به الطلاق والنيات * وأخرجه ـ