عن عائشة زوج النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حين قال أهل الإفك ما قالوا فبرّأها الله منه.
قال : وكلّهم حدّثني طائفة من حديثها ، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت له اقتصاصا ، وقد وعيت عن كلّ رجل منهم الحديث الّذي حدّثني عن عائشة ، وبعض حديثهم يصدّق بعضا ، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض.
قالت : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسلّم ثمّ جلس فتشهّد (١) حين جلس ، ثمّ قال : «أمّا بعد يا عائشة ، فإنّه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرّئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ، وتوبى إليه ، فإنّ العبد إذا اعترف بذنبه ثمّ تاب ، تاب الله عليه» فقلت
__________________
(١) في الأصل بعد هذه الكلمة : با وهي إقحام من الناسخ لا معنى له.
__________________
ـ أو ما علمت إلا خيرا (٢٦٣٧ تعليقا) وأخرجه النسائي في سننه الكبرى : كتاب عشرة النساء ، باب قرعة الرجل بين نسائه إذا أراد السفر (وفيه حديث الإفك) (رقم ٤٥) ـ كلهم من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب ـ به وسيأتي (رقم ٣٨٠)
انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٦١٢٦).
قوله : اقتصاصا يقال : قصصت الرؤيا على فلان إذا أخبرته بها ، والقص : البيان.
قوله : رام أي برح مكانه.