لأبي : أجب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيما قال : فقال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقلت لأمّي : أجيبي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيما قال. قالت : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقلت : وأنا جارية حديثة السّنّ / لا أقرأ من القرآن كثيرا ـ : إنّي والله لقد علمت ، لقد سمعتم هذا الحديث حتّى (١) استقرّ في أنفسكم وصدّقتم به ، فلئن قلت لكم إنّي بريئة لا تصدّقوني ، ولئن اعترفت لكم بأمر ـ والله يعلم أنّي منه بريئة ـ لتصدّقنّني. فو الله ما أجد لى مثلا ولا لكم إلّا أبا يوسف حين قال : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) فو الله ما رام رسول الله صلىاللهعليهوسلم مجلسه حتّى أنزل الله عزوجل : ـ (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) العشر الآيات كلّها ـ مختصر.
[٢٧٢] ـ أنا محمد بن سلمة ، أنا ابن القاسم ، عن مالك ، قال : حدثنى هشام بن عروة ، عن أبيه ،
__________________
(١) في الأصل : في وهو خطأ والتصويب من باقي الروايات.
__________________
(٢٧٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأذان ، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة (رقم ٦٧٩) وباب إذا بكى الإمام في الصلاة (رقم ٧١٦) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع (رقم ٧٣٠٣) وأخرجه الترمذي في جامعه كتاب المناقب ، باب في مناقب أبى بكر وعمر رضي اللّه عنهما كليهما (رقم ٣٦٧٢) كلاهما من طريق مالك بن أنس عن هشام عن عروة ـ به.
انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٧١٥٣). ـ