السّجدة ؛ سجد ، قلت له : يا أبت تسجد في الطّريق؟ قال :
إنّى سمعت أبا ذرّ يقول : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أوّل مسجد وضع في الأرض ، فقال / : «المسجد الحرام». قلت ثمّ أىّ؟ قال : «المسجد الأقصى». قلت : كم بينهما؟ قال : «أربعون عاما ، والأرض لك مسجد ، فحيث ما أدركت صلاة فصلّ».
[٣٠٢] ـ أنا قتيبة بن سعيد ، نا اللّيث ، عن عقيل ، عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن جابر ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لمّا كذّبتنى قريش ، قمت في الحجر ، فجلّى الله لي بيت المقدس ، فطفقت أخبرهم عن آياته ، وأنا انظر إليه».
__________________
(٣٠٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب مناقب الأنصار ، باب حديث الإسراء وقول الله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) (رقم ٣٨٨٦) وكتاب التفسير ، باب (أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) (رقم ٤٧١٠) وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإيمان ، باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال (رقم ١٧٠ / ٢٧٦) وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب «ومن سورة بني إسرائيل» (رقم ٣١٣٣). كلهم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣١٥١).
قوله «فجلّى» أي كشف وأوضح.
قوله «فطفقت» أي أخذ في الفعل وجعل يفعل ، وهو من أفعال المقاربة.