مستطار خولف بين بنائهما (١) فتصوّر الفجر بصورة الفاعل ، والغبار بصورة المفعول.
وفرس مطار أي سريع. ويقال ذلك للحديد الفؤاد. وقولهم : «خذ ما تطاير من شعر رأسك» (٢) أي ما انتشر حتى كأنّه طار.
ط ي ن :
قوله تعالى : (وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)(٣). الطين : التراب الذي قد عجن بالماء. قيل : وقد يسمّى بذلك وإن زالت عنه قوة الماء. ويقال : طنت الكتاب أطينه طينا ، فهو مطين نحو : بعت أبيعه بيعا فهو مبيع. والأصل مطيون ، مفعول كمبيوع (٤). وفي الحديث : «ما من نفس فيها مثقال نملة من خير إلا طين عليها طينا» (٥) أي جبل عليها يوم القيامة. يقال : طانه الله على طينك ، وطامه أيضا. قيل : «طينا» هنا مصدر على فعل نحو حان حينا.
تم الجزء الثاني
ويليه الجزء الثالث
وأوله : باب الظاء
__________________
(١) وفي الأصل : بنائها.
(٢) النهاية : ٥ ١٥١.
(٣) ١٢ الأعراف : ٧.
(٤) وفي الأصل : فاعل كمبيع.
(٥) النهاية : ٣ ١٥٣ ، وانظره لتمامه.