عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٢ ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ٢ ]

تحمیل

شارك

فصل الدال والياء

د ي ن :

قوله تعالى : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(١) الدّين يقع لمعان شتّى ، منها : الجزاء وهو المراد هنا أي مالك يوم الجزاء. ومنه قول الحماسيّ (٢) : [من الهزج]

ولم يبق سوى العدوا

ن دنّاهم كما دانوا

ومنه : «كما تدين تدان» (٣) وقيل : يوم الحساب ، وقيل : الحكم ، وقيل : الطاعة لأنّ كلّ طاعة تظهر ذلك اليوم وكذا ضدّها ، وإمّا ذكر الطاعة تأنيسا. وفي الحديث : «عليّ ديّان هذه الأمة» أي حاكمها. وقال ذو الإصبع (٤) : [من البسيط]

لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب

عني ، ولا أنت ديّاني فتخزوني

والدّين : الشّريعة ، والدّين : الملّة ، لكنّ الدّين يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشّريعة قوله : (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَ)(٥) أي جزاءهم أو حسابهم. قوله : (وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ)(٦) أي الجزاء أو الحكم أو الحساب. قوله : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ)(٧) أي في حكمه وشريعته. قوله : (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً)(٨) أي الطاعة. قوله : (وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِ)(٩) أي لا يطيعون ولا يعبدون. قوله : (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ)(١٠) أي

__________________

(١) ٤ الفاتحة : ١.

(٢) البيت لشهل بن شيبان كما في شرح الحماسة : ١ ٣٥.

(٣) مثل ذكره الزمخشري في المستقصى : ٢ ٢٣١.

(٤) البيت من شواهد النحو (مغني اللبيب : ١٤٧) والمعنى : لله درّ ابن عمك.

(٥) ٢٥ النور : ٢٤.

(٦) ٦ الذاريات : ٥١.

(٧) ٢ النور : ٢٤.

(٨) ٥٢ النحل : ١٦.

(٩) ٢٩ التوبة : ٩.

(١٠) ٣ الزمر : ٣٩.