فوائد الواجب المعلق
ان الذى دعا صاحب الفصول (قده) الى الالتزام بالواجب المعلق هو جملة فوائد تترتب عليها ثمرات فقهية لها اهميتها ـ منها ـ ايجاب مقدمات الفعل الذى يلزم الاتيان به فى ظرف خاص كلزوم الخروج قبل الموسم الى الحج و ـ منها ـ اغتسال الجنب والحائض ليلا لصوم غد ؛ حيث يجب تهيئة لوازم السفر ووسائل النقل فى الاول وان كان يؤتى بالحج فى الاشهر المخصوصة ، كما ويجب منه ايقاع الغسل ليلا فى الثانى وان كان يؤتى بالصوم عند الفجر فان المستفاد من الآية الشريفة : «ومن شهد منكم الشهر فليصمه» هو ان شهور الشهر تقتضى وجوب الصوم والشهود كناية عن احد امرين : اما الحضور فى قبال السفر ، او الرؤية الحقيقية للهلال ، والمفهوم من هذا ان وجوب الصوم يتحقق بمجرد الرؤية ، او الحضور ، وان كان يؤتى بالصوم فى زمن مستقبل فيستفاد منها وجوب صوم الشهر كله فيكون من الواجب المعلق.
ومن هذا القبيل وجوب الصلوات الخمس حيث يدعى : ان الوجوب فعلى قبل الزوال وان كان يؤتى بالواجب بعد الزوال ، ومن هنا وجب التعلم على كل احد قبل اتيان الوقت إلّا ان ظاهر قوله عليهالسلام «اذا زالت الشمس فقد وجب الطهور والصلاة» تحقق الوجوب بعد الزوال لا قبله.
نعم بناء على ما تقدم لا بدّ من الالتزام بما فى الكفاية من ان الوجوب لو صار فعليا لوجب حفظ القدرة على المقدمات فى مورد يعلم المكلف انه يعجز عن الاتيان بها فى زمن الواجب ولا مانع من الالتزام به بالاضافة الى سائر المقدمات العامة ، اما المقدمات التى اعتبرت القدرة الخاصة