وأخرى : لا ينقل إلا ما هو السبب عند ناقله (١) ، عقلا أو عادة (٢) أو اتفاقا (٣) ، واختلاف (٤) ألفاظ النقل أيضا صراحة وظهورا وإجمالا في ذلك ، أي : في أنه نقل السبب أو نقل السبب والمسبب.
______________________________________________________
(١) أي : كما في الإجماع اللطفي.
(٢) كما في الإجماع الملازم عادة لرأي المعصوم «عليهالسلام».
(٣) كما في الإجماع الحدسي ، الموجب لقطع حاكيه برأي الإمام «عليهالسلام» صدفة واتفاقا.
(٤) عطف على «اختلاف نقل الإجماع» ، وهو إشارة إلى الجهة الثانية الإثباتية ، وهي استظهار أنحاء الإجماع من اختلافهم في التعبير ، وحاصله : ـ على ما في «منتهى الدراية» ـ أن ألفاظ نقل الإجماع تختلف ـ صراحة وظهورا وإجمالا ـ في نقل السبب والمسبب معا أو السبب فقط ، فإذا قال مثلا : «اتفق جميع العلماء حتى الإمام» كان صريحا في نقل كل من السبب والمسبب ، وإذا قال : «اتفقت الأمة» كان ظاهرا في نقل السبب والمسبب معا.
وإذا قال : «أجمع الأصحاب» كان ظاهرا في نقل السبب فقط. وإذا قال : «أجمع فقهاؤنا» فربما كان مجملا ؛ إذ لا يعلم أن المراد من الفقهاء أعم من المعصوم وغيره ؛ كي يكون نقل السبب والمسبب معا ، أم المراد منهم غير المعصوم ؛ حتى يكون نقل السبب فقط.
فالمتحصل : أن نقل الإجماع يختلف في أنه نقل السبب فقط. أو نقل السبب والمسبب معا.