.................................................................................................
______________________________________________________
لفظ واحد ؛ بل لتواترها إما بالتواتر المعنوي لاتفاقها على حجية خبر العدل أو الثقة ، أو بالتواتر الإجمالي للعلم الإجمالي بصدور بعضها عن المعصوم «عليهالسلام» ، فيؤخذ بأخصها مضمونا للعلم بثبوته.
٢ ـ قد صنف الشيخ «قدسسره» هذه الروايات إلى أصناف :
منها : ما ورد في الخبرين المتعارضين من الأخذ بالأعدل والأصدق والمشهور ، والتخيير عند التساوي ، مما يظهر منه : حجية الخبر غير المقطوع صدوره.
ومنها : ما دل على إرجاع بعض الرواة إلى بعض أصحابهم ؛ كإرجاعه إلى زرارة ومحمد بن مسلم وأمثالهما ، مما يظهر منه : حجية خبر هؤلاء وإن لم يكن مفيدا للعلم.
ومنها : ما دل على وجوب الرجوع إلى الرواة والثقات والعلماء.
ومنها : ما دل على الأمر بحفظ الحديث وكتابته ، مما يظهر منه : حجية قول حافظ الحديث ؛ إذ لو لا ذلك لما كان معنى للحفظ والكتابة.
٣ ـ المتيقن هو الأخذ بأخصها مضمونا ؛ لأنه الجامع بين الكل ، فإذا دل بعضها مثلا على حجية خبر الثقة ، وبعضها على حجية خبر الثقة العدل ، وبعضها على حجية الثقة العدل المشهور بين الأصحاب ، فالحجة بين الكل هو الأخير ، وهذا المقدار يكفي لإثبات ما هو المطلوب من حجية خبر الواحد في الجملة.
«فافهم» لعله إشارة إلى أن الأخبار الدالة على حجية خبر الثقة متواترة بالتواتر المعنوي ، فيتم الاستدلال بها على حجية خبر الثقة بلا إشكال أصلا.
٤ ـ رأي المصنف «قدسسره» :
تمامية الاستدلال بالأخبار على حجية خبر الواحد.