منكِر» (١) .
وفي الكتاب الكبير للطبراني : عن عبادة بن الصامت ، عنه صلىاللهعليهوآله ) (٢) قال : «إنّها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان» .
قيل : وهل ينقص ذلك من إيمانهم ؟ قال : «لا إلاّ كما ينقص المطر من الصفا» .
قيل : ولِمَ ذلك ؟ قال : «لأنّهم يكرهونه بقلوبهم» (٣) .
وفي كتاب البيهقي : عن أبي فاطمة الأيادي (٤) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وفي مستدرك الحاكم ، وكتابي الديلمي والسخاوي : عن ابن الحنفيّة (٥) مرسلاً ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : «ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف مَن لا يجد له مِن معاشرته بدّاً حتّى يجعل اللّه له من ذلك مخرجاً» (٦) .
قال السخاوي : نقل هذا الخبر جماعة من المشايخ ، حتّى نقل عن
__________________
(١) التاريخ الكبير ٣ : ٢٧٨ / ٩٥١ ، المعجم الكبير ١٠ : ٢٧٥ / ١٠٥٤١ ، وفيهما بتفاوت .
(٢) ما بين القوسين لم يرد في «ن» .
(٣) وجدناه في المعجم الأوسط ٦ : ٢٦٢ / ٦١٥٣ ، بتفاوت في بعض الألفاظ .
(٤) لم نعثر على ترجمة له .
(٥) هو محمّد بن عليّ بن أبي طالب أخو الحسن والحسين عليهمالسلام ، يكنّى أبا عبداللّه ، والحنفيّة لقب اُمّه ، واسمها خولة بنت جعفر بن قيس ، وما جرى بين محمّد بن الحنفيّة وبين السجّاد عليهالسلام ومحاكمتهما إلى الحجر الأسود ، كان ذلك منه تنبيهاً للغافلين ، وفضله وجلالته أشهر من أن توصف ، مات سنة ٨٠ هـ ، وقيل : سنة ٨١ هـ .
انظر : تنقيح المقال ٣ : ١١١ / ١٠٦٤٩ ، الطبقات الكبرى ٥ : ٩١ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ١١٠ / ٣٦ .
(٦) شعب الإيمان ٦ : ٢٦٦ ـ ٢٦٧ / ٨١٠٤ ، فردوس الأخبار ٣ : ٤٥٣ / ٥٢٨٤ ، المقاصد الحسنة : ٤١٣ / ٩١٢ ، ولم نعثر عليه في مستدرك الحاكم ، وحكاه عنه المناوي في فيض القدير ٥ : ٣٦٣ ، وفيها بتفاوت يسير .