______________________________________________________
من الأعواض (١) ، وذلك في شهر رمضان ، أتلقاه وأفطر؟ قال : « نعم » قلت : أتلقاه وأفطر ، أو أقيم وأصوم؟ قال : « تلقاه وأفطر » (٢).
وروى أيضا مرسلا عن الصادق عليهالسلام : إنه سئل عن الرجل يخرج يشيع أخاه مسيرة يومين أو ثلاثة فقال : « إن كان في شهر رمضان فليفطر » قيل أيهما أفضل ، يصوم أو يشيعه؟ قال : « يشيعه إن الله عزّ وجلّ وضع الصوم عنه إذا شيعه » (٣).
ولنا على أن الإقامة أفضل : ما رواه الكليني في الحسن ، وابن بابويه في الصحيح ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يدخل شهر رمضان وهو مقيم لا يريد براحا ، ثم يبدو له بعد ما يدخل شهر رمضان أن يسافر ، فسكت ، فسألته غير مرة ، فقال : « يقيم أفضل ، إلا أن يكون له حاجة لا بد من الخروج فيها ، أو يتخوف على ماله » (٤).
وما رواه الشيخ عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : جعلت فداك يدخل عليّ شهر رمضان فأصوم بعضه ، فتحضرني نية في زيارة قبر أبي عبد الله عليهالسلام ، فأزوره وأفطر ذاهبا وجائيا ، أو أقيم حتى أفطر وأزوره بعد ما أفطر بيوم أو يومين؟ فقال : « أقم حتى تفطر » قلت له : جعلت فداك فهو أفضل؟ قال : « نعم ، أما
__________________
(١)كذا في نسخة الأصل وباقي النسخ ، وفي المصدر : والأعوص موضع قرب المدينة ـ راجع معجم البلدان ١ : ٢٢٣.
(٢) الفقيه ٢ : ٩٠ ـ ٤٠٢ ، الوسائل ٥ : ٥١٣ أبواب صلاة المسافر ب ١٠ ح ٢.
(٣) الفقيه ٢ : ٩٠ ـ ٤٠١ ، الوسائل ٥ : ٥١٣ أبواب صلاة المسافر ب ١٠ ح ٣.
(٤) الكافي ٤ : ١٢٦ ـ ٢ ، الفقيه ٢ : ٨٩ ـ ٣٩٩ ، الوسائل ٧ : ١٢٨ أبواب من يصح منه الصوم ب ٣ ح ١.