فلا يفيد اشتراك الانحناء بين الركوع والهوي للسجود والتميز يتوقّف على الرفع ، لمنع هذا التوقّف ، للتميز بالقصد أيضا كما في سائر الأفعال. ولا يعارضه التحاق الهوي له ، لأنّه إنّما هو بعد صيرورته ركوعا بالقصد واستباق الركوع عليه ، وإلاّ لزم عدم زيادة ركوع أصلا.
هذا ، مع أنّ الصدق العرفي للزيادة واضح.
خلافا للمحكي عن الكليني والشيخ والسيّد والحلّي والحلبي (١) ، وجماعة من المتأخّرين ، منهم : الدروس والذكرى والمدارك وشرح الإرشاد للأردبيلي ، فقالوا : يرسل نفسه إلى السجود ، ولا شيء عليه (٢).
واستدلّ لهم ببعض الوجوه الضعيفة. ويمكن أن يكون لنصّ وصل إليهم.
__________________
(١) الكليني في الكافي ٣ : ٣٦٠ ، الشيخ في النهاية : ٩٢ ، السيد في جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٣٦ ، الحلّي في السرائر ١ : ٢٥١ ، الحلبي في الكافي : ١١٨.
(٢) الدروس ١ : ١٩٩ ، الذكرى : ٢٢٢ ، المدارك ٤ : ٢٢٣ ، مجمع الفائدة والبرهان ٣ : ١٧١.