رمضان ثم حضر له الموسم ، أيحجّ مفردا للحجّ أو يتمتّع ، أيهما أفضل؟ فكتب إليه : « التمتّع أفضل » (١).
ورواية عبد الملك : عن التمتّع ، فقال : « تمتّع » ، قال : فقضى أنّه أفرد الحجّ ذلك العام أو بعده ، فقلت : أصلحك الله ، سألتك فأمرتني بالتمتّع وأراك قد أفردت الحجّ العام ، فقال : « أما والله الفضل لفي الذي أمرتك به ، ولكنّي ضعيف فشقّ عليّ طوافان بين الصفا والمروة ، فلذلك أفردت الحجّ العام » (٢).
وصحيحة ابن سنان : إنّي قرنت العام وسقت الهدي ، قال : « ولم فعلت ذلك؟ التمتّع والله أفضل ، لا تعودن » (٣).
وصحيحة ابن عمّار : إنّي اعتمرت في رجب وأنا أريد الحجّ ، أسوق الهدي أو أفرد الحجّ أو أتمتّع؟ فقال : « في كلّ فضل وكلّ حسن » ، فقلت : أيّ ذلك أفضل؟ فقال : « تمتّع ، هو والله أفضل » (٤) ، إلى غير ذلك من الأخبار التي لا تحصى كثرة.
المسألة الثامنة : يجب في التمتّع ـ من حيث هو تمتّع زائدا على ما يشترط في غيره ـ أمور :
__________________
(١) الكافي ٤ : ٢٩٢ ـ ٨ ، الفقيه ٢ : ٢٠٤ ـ ٩٣٢ ، الوسائل ١١ : ٢٤٧ أبواب أقسام الحجّ ب ٤ ح ٤ ، وفيه : علي بن جعفر.
(٢) الكافي ٤ : ٢٩٢ ـ ١٢ ، التهذيب ٥ : ٢٨ ـ ٨٤ ، الإستبصار ٢ : ١٥٣ ـ ٥٠٢ ، الوسائل ١١ : ٢٤٩ أبواب أقسام الحجّ ب ٤ ح ١٠.
(٣) التهذيب ٥ : ٢٩ ـ ٩٠ ، الإستبصار ٢ : ١٥٤ ـ ٥٠٨ ، الوسائل ١١ : ٢٥١ أبواب أقسام الحجّ ب ٤ ح ١٧.
(٤) الكافي ٤ : ٢٩٣ ـ ١٥ ، التهذيب ٥ : ٣١ ـ ٩٤ ، الإستبصار ٢ : ١٥٦ ـ ٥١٢ ، الوسائل ١١ : ٢٥١ أبواب أقسام الحجّ ب ٤ ح ١٨ ، في التهذيب والوسائل بتفاوت يسير.