١ ـ آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين رضوان الله عليه.
٢ ـ آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئى مد ظله.
قال أخوه المرحوم السيد إسماعيل الصدر رحمهالله : سيدنا الاخ بلغ ما بلغ فى أوان بلوغه.
وقد حضر شهيدنا الغالى من سنة ١٣٦٥ هدرس استاذه آية الله العظمى الخوئى فقها واصولا ، وأنهى تحصيلاته الاصولية فى سنة ١٣٧٨ هو الفقهية فى سنة ١٣٧٩ هـ.
وكانت مدة تحصيلاته العلمية من البداية إلى النهاية حوالى سبع عشرة سنة أو ثمانى عشرة سنة. ولكن هذه المدة رغم قصرها زمنا كانت فى واقعها مدة واسعة ، حيث إن شهيدنا الصدر كان يستثمر من كل يوم ١٦ ساعة لتحصيل العلم ، فمن حين استيقاظه من النوم فى اليوم السابق إلى ساعة النوم فى اليوم اللاحق كان يلاحق المطالعة والتفكير عند قيامه وقعوده ومشيه.
بدأ شهيدنا الصدر بتدريس خارج الاصول فى سنة ١٣٧٨ هفى يوم الثلاثاء ١٢ جمادى الثانية وأنهى الدورة الاولى فى يوم الثلاثاء ١٢ ربيع الثانى ١٣٩١ هـ وكانت آخر كلماته فى البحث مايلى :
« وبهذا انتهى الكلام فى هذا التنبيه ، وبه انتهى الكلام فى مبحث التعادل والتراجيح ، وبه انتهت هذه الدورة من علم الاصول ».
وبدأ الشهيد بتدريس خارج الفقه على نهج العروة الوثقى فى سنة ١٣٨١ هـ.
المقام العلمى الشامخ لسيدنا الشهيد :
تتميز الابحاث العلمية لسيدنا الشهيد بالدقة الفائقة والعمق الذى يقل نظيره من ناحية ، وبالسعة والشمول لكل جوانب المسألة المبحوث عنها من ناحية اخرى. إضافة إلى كل هذا نرى من مميزات سيدنا العلمية أن أبحاثه لم تقتصر على ما تعارفت عليه أبحاث العلما فى النجف الاشرف حينئذ من الفقه والاصول ، بل شملت سائر المرافق الفكرية كالفلسفة الاسلامية والاقتصاد والمنطق والاخلاق والتفسير والتاريخ ، وفى كل مجال من هذه المجالات نرى بحثه مشتملا على العمق والشمول.