وقال الخصيبي : والبربرية أصح ، وقيل : انّها روميّة ، وقال ابن عنبة : حميدة المغربية ، وتعرف بلؤلؤة والمصفاة (١).
وفي رواية أن الإمام الصادق عليهالسلام هو الذي لقبها بالمصفاة ، بقوله : « حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أدّيت إليّ كرامة من الله لي وللحجة من بعدي » (٢).
اشتراها الإمام الباقر عليهالسلام وأهداها لولده الإمام الصادق عليهالسلام ، فأولدها الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام وإسحاق ومحمد (٣) ، وقيل : موسى وإسحاق وفاطمة (٤) ، وكانت من التقيات الثقات ، ولها كرامات.
عن ابن عكاشة الأسدي في حديث طويل حاصله أنه لما أراد الباقر عليهالسلام تزويج ابنه جعفر الصادق عليهالسلام أمر بشراء حميدة ، فلما اُحضرت قال لها : « ما اسمك ؟ قالت : حميدة ، فقال عليهالسلام : حميدة في الدنيا ، محمودة في الآخرة ، ثم قال لابنه جعفر عليهالسلام : يا جعفر ، خذها إليك. فولدت خير أهل الأرض موسى ابن جعفر عليهماالسلام » (٥).
ولد الإمام موسى الكاظم عليهالسلام في الأبواء (٦) ، وكانت ولادته عليهالسلام على أصح
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٧٩ ، الإرشاد ٢ : ٢١٥ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤١٤ ، إكمال الدين / الصدوق ١ : ٣٠٧ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٧ ، الهداية الكبرى : ٢٦٣ ، تذكرة الخواص : ١٩٦ ، صفة الصفوة ٢ : ١٨٤ ، اعلام الورى ٢ : ٥ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٧.
(٢) الكافي ١ : ٤٧٧ / ٢.
(٣) الإرشاد ٢ : ٢٠٩.
(٤) تاريخ أهل البيت عليهمالسلام / رواية كبار المحدثين والمؤرخين : ١٢٣.
(٥) الكافي ١ : ٤٧٦ / ١.
(٦) الأبواء : قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً ، وبها قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلىاللهعليهوآله.