نفس السنة ، وقيل : بل في سنة ( ١٨٦ ه ) (١).
وعلى رواية سنة ( ١٨٣ ه ) ، يكون قد لبث في السجن أكثر من أربع سنين ، إذ اعتقل عليهالسلام سنة ( ١٧٩ ه ) ، وعلى رواية سنة ( ١٨٦ ه ) ، يكون قد لبث أكثر من سبع سنين ، هذا عدا المدّة التي قضاها في السجن في المرة الاُولى.
وكان له عليهالسلام من العمر خمس وخمسون سنة ، وقيل : أربع وخمسون ، عشرون منها مع أبيه عليهالسلام ، لأنه توفي سنة ( ١٤٨ ه ) ، وخمس وثلاثون بعده ، وهي مدة إمامته (٢).
من الواضح أن وصي الإمام الكاظم عليهالسلام وولي عهده من بعده هو ابنه علي الرضا عليهالسلام ، ويدل على ذلك كثير من الروايات الصحيحة الواردة في مظانها (٣) ، غير أننا نذكر هنا وصيته التي كتبها عملاً بالكتاب والسنّة ، لقوله تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرا الْوَصِيَّةُ ) (٤) ، وقوله سبحانه :
__________________
(١) راجع : الإرشاد ٢ : ٢١٥ ، تاريخ الطبري ٦ : ٣٩٨ ، تاج المواليد : ٤٦ ، المنتظم في تاريخ الملوك والاُمم ٩ : ٨٨ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٣٣ ، الكافي ١ : ٤٧٦ ، مناقب آل أبي طالب / ابن شهرآشوب ٣ : ٤٣٧ ، مطالب السؤول : ٨٣ ، صفة الصفوة ٢ : ١٨٧ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٢٠٦ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٩٩ / ٤ ، روضة الواعظين : ٢٢٠.
(٢) الكافي ١ : ٤٧٦ ، الإرشاد ٢ : ٢١٥ ، اعلام الورى ٢ : ٥ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٧ ، تاج المواليد : ١٢١ ، الفصول المهمة : ٢٢٢ ، تاريخ مواليد الأئمة / ابن الخشاب البغدادي : ٣٢.
(٣) الكافي ١ : ٢٤٩ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢١ ـ ٣١ ، الإرشاد ٢ : ٢٤٧ ، غيبة الطوسي : ٣٤ وما بعدها.
(٤) سورة البقرة : ٢ / ١٨٠.