عن زياد القندي ، قال : « دخلت على أبي الحسن الأول عليهالسلام وبين يديه تور ماء فيه إجاص أسود في إبّانه ، فقال : إنه هاجت بي حرارة ، وإن الأجاص الطري يطفئ الحرارة ، ويسكن الصفراء ، وإن اليابس منه يسكن الدم ، ويسل الداء الدوي » (١).
وعنه عليهالسلام ، قال : « فضل خبز الشعير على البُرّ كفضلنا على الناس ، ما من نبي إلاّ وقد دعا لآكل الشعير وبارك عليه ، وما دخل جوفاً إلاّ وأخرج كل داء فيه ، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار ، أبى الله أن يجعل قوت الأنبياء للأشقياء » (٢).
عن عمر بن أبي حسنة الجمال ، قال : « شكوت إلى أبي الحسن عليهالسلام قلة الولد ، فقال : استغفر الله وكل البيض بالبصل » (٣).
المبحث الرابع
الدور العلمي لأصحابه عليهالسلام
التفّ حول الإمام أبي الحسن عليهالسلام المئات من الرواة الثقات ممن أخذ عنه وتلمّذ له من أهل بيته ومن غيرهم ، قال الشيخ المفيد : « قد روىٰ الناس عن أبي الحسن موسى عليهالسلام فأكثروا ، وكان أفقه أهل زمانه وأحفظهم
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٥٩ / ١.
(٢) مكارم الأخلاق : ١٥٤.
(٣) المحاسن : ٤٨٠ / ٥١٠.